في كلمة له ألقاها خلال الحفل الرسمي لتخليد الذكرى 69 لتأسيس الأمن الوطني، أعرب الدكتور محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، عن بالغ شكره وامتنانه للعناية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لقضايا الأمن العربي المشترك، وللرعاية الكريمة التي يخص بها مجلس وزراء الداخلية العرب.
وفي مستهل كلمته، التي ألقاها وسط حضور رسمي وديبلوماسي وازن، توجه الدكتور كومان بأسمى عبارات الولاء والتقدير إلى جلالة الملك محمد السادس، مشيدًا بجهوده الدؤوبة في دعم القضايا العربية العادلة، وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن المملكة المغربية، بقيادة جلالته، تظل داعمًا ثابتًا ومخلصًا للعمل الأمني العربي المشترك.
كما خصّ بالشكر والتقدير معالي وزير الداخلية، السيد عبد الوافي لفتيت، على دعمه الموصول للأمانة العامة للمجلس، ومكتبه المختص بالحماية المدنية وشؤون البيئة، مثمّنًا الجهود المؤسساتية التي يبذلها المغرب في هذا الإطار.
وفي السياق ذاته، أشاد الدكتور كومان بالدور الريادي الذي يضطلع به المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف الحموشي، معبّرًا عن شكره على الدعوة الكريمة للمشاركة في هذه المناسبة الوطنية الهامة، ومثنيًا على ما لقيه من كرم الضيافة وبالغ الحفاوة خلال زيارته للمغرب.
واعتبر أن المغرب يواصل بثبات تعزيز جسور التواصل بين الشرطة والمجتمع، من خلال مبادرات رائدة، من بينها الفعاليات التواصلية والأبواب المفتوحة، التي تمكّن المواطنين من الاطلاع على أدوار ومهام الشرطة، والتعرف على التضحيات الجسام التي يبذلها رجال الأمن لصون سلامة الوطن والمواطنين.
وأشار الأمين العام إلى أن ما تحقق من نجاحات أمنية بالمغرب منذ آخر اجتماع لمجلس وزراء الداخلية العرب في أكادير، يؤكد المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها المؤسسة الأمنية المغربية، والتي أصبحت نموذجًا يحتذى به في اعتماد مقاربة أمنية عصرية، ترتكز على احترام حقوق الإنسان وتعزيز الثقة بين المواطن وجهاز الأمن.
وفي هذا السياق، نوه الدكتور كومان بقرار هيئة أمناء “جائزة الأمير نايف للأمن العربي” بمنح وسام الأمير نايف من الدرجة الأولى للسيد عبد اللطيف الحموشي، تقديرًا لجهوده في تعزيز مسيرة الأمن العربي، وترسيخ الحضور الفاعل للمؤسسات الأمنية العربية في المحافل الدولية.
كما توقف عند النجاح المغربي اللافت على مستوى التعاون الدولي، مبرزًا دلالة اختيار مدينة مراكش لاحتضان الدورة المقبلة للجمعية العامة للإنتربول، وفوز والي الأمن محمد الدخيسي بمنصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة عن قارة إفريقيا، وهي إشارات – على حد تعبيره – إلى الاحترام الدولي الذي باتت تحظى به التجربة المغربية في المجال الأمني.
وفي ختام كلمته، جدد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب شكره وامتنانه للمملكة المغربية قيادة وشعبًا، متمنيًا لها مزيدًا من التقدم والازدهار في ظل الأمن والاستقرار، داعيًا الله أن يحفظ المغرب ويديم عليه نعمة الأمان.
المصدر : فاس نيوز ميديا