مولاي يعقوب، المغرب – أثار تغيير اسم “حامة مولاي يعقوب” التاريخية إلى “حامة فيشي” (Hammam Vichy) استنكاراً واسعاً في الأوساط المحلية، حيث وصف المعترضون هذه الخطوة بأنها “تضرب في هوية التراث اليعقوبي” وتتم “في جنح الظلام الدامس” ودون “تشاور” أو “احترام لتاريخ حامة المليون ونصف زائر”.
ويُعرب العديد من المهتمين بالشأن المحلي عن غضبهم من هذه المبادرة، مشيرين إلى أنها تمت في خضم انشغال جماعة مولاي يعقوب بمشكل الترحيل، وهو ما اعتبروه “استغلالاً لظرفية حساسة” لتمرير قرار يمس هوية معلمة تاريخية ضاربة في عمق التاريخ المغربي المتجذر.
وفي مواجهة هذا “الطمس لهوية حامة مولاي يعقوب”، وجه الغاضبون نداءً عاجلاً إلى “السلطة المحلية والإقليمية” وإلى “المجلس الجماعي” من أجل “التدخل الفوري” لوقف هذا القرار الذي يصفونه بـ”غير المقبول”. ويؤكدون أنهم “لن يقبلوا بهذا ولن يوافقوا على طمس هوية حامة مولاي يعقوب، ولن يسكتوا أبداً”.
وتعتبر حامة مولاي يعقوب، بمياهها العلاجية وشهرتها الواسعة، “تراثاً وطنياً” ومقصداً سياحياً مهماً، مما يجعل أي تغيير في اسمها أو هويتها مسألة تتطلب حواراً وتوافقاً واسعاً مع الساكنة والفعاليات المحلية والوطنية.
عن موقع: فاس نيوز