الأسد الإفريقي 2025

الأسد الإفريقي 2025: أكبر تمرين عسكري مشترك في إفريقيا

يُعد تمرين الأسد الإفريقي 2025 أكبر تمرين عسكري مشترك في إفريقيا، ويعزز التعاون بين الولايات المتحدة والمغرب وشركاء إقليميين. حيث يشارك فيه أكثر من 10,000 جندي من 40 دولة، بما في ذلك سبع دول من حلف الناتو، مما يعكس أهميته الاستراتيجية.

بدأ تمرين الأسد الإفريقي لأول مرة في عام 2004، وهو التمرين العسكري السنوي الأبرز في إفريقيا، بقيادة القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم). في عام 2025، احتفل التمرين بالذكرى العشرين، وهو الأكبر على الإطلاق، مع مشاركة أكثر من 10,000 جندي من أكثر من 40 دولة، بما في ذلك سبع دول من حلف الناتو. يركز على تعزيز التعاون العسكري وتطوير القدرات لمواجهة التحديات الأمنية.

يلعب المغرب دورًا محوريًا كمضيف رئيسي، إلى جانب غانا والسنغال وتونس. يعكس هذا الدور مكانة المغرب كقوة إقليمية مستقرة، ويعزز شراكته الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. يشمل التمرين تدريبات ميدانية ومحاكاة لسيناريوهات مثل مكافحة الإرهاب والاستجابة للكوارث.

يهدف التمرين إلى تعزيز الجاهزية العسكرية، مكافحة التهديدات المشتركة مثل التهريب، ودعم الاستقرار الإقليمي. كما يشمل تدريبات إنسانية لتقديم المساعدات في الأزمات، مما يعزز القدرات الإقليمية.

يمثل تمرين الأسد الإفريقي 2025 نقطة تحول في التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والمغرب وشركاء إقليميين، حيث يُعد أكبر من نوعه في تاريخ التمارين العسكرية في إفريقيا. انطلق التمرين رسميًا في 14 أبريل 2025 في تونس، مع بدء الأنشطة في غانا والسنغال والمغرب في مايو. يشارك فيه أكثر من 10,000 جندي من أكثر من 40 دولة، بما في ذلك سبع دول من حلف الناتو، مما يعكس الطابع الدولي والاستراتيجي لهذا الحدث.

رغم النجاحات التي يحققها التمرين، تواجهه تحديات مثل الحاجة إلى تنسيق أكبر بين الدول المشاركة وضمان استدامة الفوائد الناتجة عن التدريبات. كما يثير تساؤلات حول تأثيره على السيادة الوطنية لبعض الدول الإفريقية، مما يتطلب نهجًا متوازنًا يحترم خصوصيات كل دولة. مع تطور التحديات الأمنية، يتوقع أن يتوسع التمرين ليشمل مجالات جديدة مثل الأمن السيبراني ومكافحة التهديدات الهجينة، مع تعزيز الشراكات مع دول إفريقية أخرى.

أكد الميجور جنرال أندرو سي. غيني، قائد القوة الجنوبية الأوروبية للجيش الأمريكي في إفريقيا، قائلاً: “تمرين الأسد الإفريقي 2025 هو أكبر تمرين مشترك متعدد الجنسيات في إفريقيا، حيث يعزز الجاهزية الاستراتيجية والتعاون مع شركائنا الإفريقيين للاستجابة للتهديدات في بيئة متعددة المجالات.”

كما أشار العقيد السنغالي ماسامبا ثيام، رئيس العمليات في الجيش السنغالي، إلى أن “التمرين يهدف إلى تعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وشركائها الإفريقيين لمواجهة التهديدات عابرة الحدود.”

عن موقع: فاس نيوز

OSZAR »