جامعة الكرة تحفظ شكاية رئيس عصبة فاس-مكناس ضد مندوبي أندية وتدعو لتعزيز النزاهة الرياضية

الرباط، المغرب – قررت لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حفظ الشكاية التي تقدم بها السيد محمد جليلي، رئيس العصبة الجهوية فاس-مكناس لكرة القدم، ضد عدد من مندوبي الأندية، لعدم كفاية الأدلة. الشكاية التي حملت تاريخ 29 يناير 2025 ، ادعت قيام المشتكى بهم بالهجوم على منصة الجمع العام للعصبة، واقتلاع لافتة الجامعة، وتكسير طاولات.

تفاصيل الشكاية والتحقيقات:

وكانت الشكاية، التي وردت بتاريخ 29 يناير 2025 تحت رقم 5/ع2425341 ، قد أفادت بأن الأحداث وقعت خلال الجمع العام العادي للعصبة المنعقد يوم 24 يناير 2025. وبعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، ادعى جليلي أن بعض مندوبي الأندية، وهم محمد مبتسم، رشيد لشكر، حسن العوني، وعبد المجيد الناجي، وخالد أنضام ، هاجموا المنصة واقتلعوا لافتة الجامعة وكسروا الطاولات، ووجهوا اتهامات خطيرة لممثلي الجامعة.

خلال جلسة الاستماع التي عقدتها اللجنة بتاريخ 18 فبراير 2025 ، أكد السيد محمد جليلي ما جاء في شكايته، ووعد بتقديم قرص مدمج يتضمن تسجيلاً للأحداث.

دفاع المشتكى بهم ونفي الاتهامات:

من جانبهم، نفى المشتكى بهم، ومنهم السيد محمد مبتسم، التصرفات المنسوبة إليهم. وأوضحوا أن تدخلهم كان في إطار محاولة وضع حد لتصرفات أخرى. وبعد عرض التسجيل المقدم من طرف المشتكي، أفادوا أنهم ومرافقيهم توجهوا إلى ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد جمال السنوسي، لتذكيره بضرورة التوقيع على التقريرين الأدبي والمالي ثم عرضهما للمناقشة. وأكدوا أن سقوط طاولة تم من طرف السيدين حكيم الرحموني، نائب رئيس العصبة، وإدريس الزويت، نائب أمين المال. كما صرحوا بأنهم لا يعرفون ظروف إزالة اللافتة نظراً لوجود عدة أشخاص أمام المنصة.

وقد أكد السادة خالد أنضام، رشيد لشكر، حسن العويني، وعبد المجيد الناجي نفس التصريحات.

مرافعة الدفاع وقرار اللجنة:

اعتبر دفاع المشتكى بهم، الأستاذ توفيق الكحل، أن الأحداث المذكورة في الشكاية تختلف عن الشكل الذي ادعاه المشتكي. وأشار إلى أن التسجيل أظهر أن سبب سقوط إحدى الطاولات كان وفق تصريحات المشتكى بهم، وأن إزالة اللافتة لم تكن بفعلهم. وأضاف أن توجه موكليه إلى المنصة كان بسبب “الخروقات التي عرفها تسيير العصبة” ، مشيراً إلى عدم تعرض ممثلي الجامعة لأي اعتداء، حيث لم يقدموا أي شكاية في الموضوع. والتمس الدفاع في الأخير حفظ القضية لانعدام الإثبات.

بناءً على ذلك، وبعد المداولة، قررت لجنة الأخلاقيات:

1. التصريح باختصاصها للنظر في القضية.
2. حفظ القضية لعدم وجود إثبات.
3. إشعار الأطراف بالقرار وحق الطعن فيه ضمن الأجل القانوني أمام اللجنة المركزية للاستئناف بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

يُذكر أن لجنة الأخلاقيات تهدف إلى تطبيق مدونة الأخلاقيات التي تنص على معاقبة أي سلوك يمس بنزاهة وصورة كرة القدم وأجهزتها، باستثناء الأفعال المحددة في أنظمة أخرى والمرتبطة بالملعب.

عن موقع: فاس نيوز