الأمين العام للأمم المتحدة يُكرم عنصراً من القوات المسلحة الملكية المغربية في ذكرى حفظة السلام

نيويورك – كرم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، العسكري المغربي الراحل كريم تمارة من القوات المسلحة الملكية، خلال الحفل السنوي لتخليد ذكرى عناصر حفظة السلام المدنيين والعسكريين الذين فقدوا أرواحهم أثناء خدمتهم تحت علم الأمم المتحدة.

وشهد الحفل، الذي أقيم بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، حضور السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، والعقيد ناجم عسيد، المستشار العسكري للبعثة الدائمة للمملكة لدى الأمم المتحدة.

ومنح غوتيريش وسام “داغ همرشولد” التذكاري، الذي يُمنح بعد الوفاة، للعريف كريم تمارة الذي لقي حتفه عام 2024 أثناء أداء مهامه النبيلة ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو).

واستذكر الحفل أكثر من 4400 من حفظة السلام الذين سقطوا منذ عام 1948، بينهم 57 عسكرياً وشرطياً ومدنياً قضوا نحبهم العام الماضي أثناء خدمتهم تحت راية الأمم المتحدة.

وفي كلمته خلال الحفل، قال غوتيريش: “نحيي اليوم ذكرى هؤلاء الرجال والنساء الشجعان الذين فقدوا أرواحهم – بعيداً عن أوطانهم وأحبائهم – بينما كانوا يخدمون أسمى قضية للإنسانية: السلام”. وأكد أن “خدمتهم وتضحياتهم لن تُنسى أبداً”.

وأشار إلى أن أكثر من مليوني رجل وامرأة خدموا في 71 بعثة عبر أربع قارات على مدى العقود الماضية، معرباً عن امتنانه للدول الأعضاء على مساهماتهم القيمة.

من جانبه، قدم السفير عمر هلال تعازيه القلبية وصلواته لأسر حفظة السلام الذين سقطوا، وللعائلة الكبيرة للأمم المتحدة.

وأشاد هلال بعمل أولئك الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن قضية السلام والأمن، وعن المبادئ والقيم المشتركة للأمم المتحدة.

وسبق الحفل الرئيسي عرض عسكري قام خلاله جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات السلام، وأتول خاري، وكيل الأمين العام للدعم العملياتي، بتكريم ثلاثة ضباط من القوات المسلحة الملكية يعملون في إدارة عمليات السلام بنيويورك.

وتُعد هذه التكريمات اعترافاً من الأمم المتحدة بالمساهمة المستمرة والكبيرة للمغرب في عمليات حفظ السلام، تماشياً مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ويشارك المغرب حالياً بـ1,714 جندياً من حفظة السلام في بعثتي الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) وجمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)، مما يجعله من بين أكبر 10 دول مساهمة بقوات في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

يُذكر أن اليوم الدولي لحفظة السلام، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2002، يُحيي سنوياً ذكرى جميع الرجال والنساء الذين يخدمون في عمليات حفظ السلام، ويكرم أولئك الذين فقدوا أرواحهم في خدمة قضية السلام النبيلة.

عن موقع: فاس نيوز

OSZAR »