أعربت فعاليات محلية عن قلقها المتزايد إزاء تفاقم أزمة الماء التي تُثقل كاهل سكان عدد من مناطق إقليم صفرو، في ظل ما وصفوه بـ”غياب حلول فعالة وتعامل غير مسؤول” من طرف بعض الجهات المعنية.
و أكدت مصادر من المجتمع المدني أن جل مناطق الإقليم تعيش على وقع نقص حاد في التزود بالماء الصالح للشرب، ما أثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين، خاصة في ظل موجات الحرارة وارتفاع الطلب على هذه المادة الحيوية.
و دعت الفعاليات إلى تدخل عاجل وحاسم لوضع حد لمعاناة الأسر التي تواجه يوميًا صعوبات كبيرة في الحصول على الماء، متهمة بعض المسؤولين بـ”الشطط في استعمال السلطة والتقاعس في إيجاد حلول عملية ومستدامة”، ما ساهم في تعميق الإشكال بدل احتوائه.
و طالبت الأصوات ذاتها بفتح تحقيق إداري ومحاسبة كل من ثبت تقصيره في تدبير هذا الملف الحيوي، مشددة على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية تُراعي خصوصيات الإقليم وتضمن عدالة مائية بين مختلف المناطق.
و تأتي هذه التحركات في وقت تتعالى فيه الأصوات على المستوى الوطني من أجل إعادة النظر في السياسات المائية، وترشيد استغلال الموارد المتاحة، ومواكبة التحديات المناخية التي باتت تُهدد الأمن المائي لعدد من الجماعات القروية.
المصدر : فاس نيوز ميديا