أعربت فعاليات مدنية في مدينة مكناس عن انزعاجها الشديد من انتشار ظاهرة قيادة الدراجات النارية من قبل الشباب والمراهقين في ساعات متأخرة من الليل، حيث أصبحت هذه التصرفات مصدر قلق كبير للسكان في مختلف الأحياء، وقد تحولت هذه الظاهرة إلى تهديد حقيقي للراحة العامة، خاصة مع تزايد أعداد “مجموعات الدراجات النارية” التي تنشط في هذه الأوقات، ما يؤدي إلى إزعاج ملحوظ يؤثر سلبًا على هدوء المدينة.
و بحسب المعطيات المتوفرة، تُعتبر هذه الظاهرة بمثابة عبء على حياة السكان الذين يعانون من الأصوات المزعجة الناتجة عن هذه الدراجات. غالبًا ما تكون هذه الدراجات مزودة بمكبرات صوت عالية، إضافة إلى التعديلات على المحركات بهدف توليد أصوات مزعجة، مما يخلق حالة من التوتر وعدم الراحة في العديد من الأحياء السكنية.
و قد أكدت فعاليات مدنية محلية أن هذه الممارسات تؤثر سلبًا على الصحة العامة، خاصة مع تزايد عدد الشباب الذين يستهينون بالقوانين المنظمة للمرور والهدوء العام، إذ أن ما يزيد من حجم المشكلة هو التوقيت الذي يتم فيه قيادة هذه الدراجات، حيث يُنفذ الشباب هذه التصرفات في ساعات متأخرة من الليل، مما يتسبب في تعطيل نوم السكان ويُعيق الراحة اليومية للأسر، لاسيما في المناطق السكنية.
في هذا السياق، دعا العديد من المهتمين والمواطنين إلى ضرورة تدخل السلطات المحلية لضبط الوضع، وتطالب الفعاليات المدنية بوضع حلول عملية للحد من هذه الظاهرة، عبر تكثيف الدوريات الأمنية، وتعزيز الوعي لدى الشباب والمراهقين حول تبعات هذه السلوكيات المزعجة.
من جانبه، أشار أحد سكان المدينة إلى أن هذه الظاهرة أصبحت تكرارًا يوميًا، وأثرت على نوعية الحياة في العديد من الأحياء. كما أضاف: “من المؤسف أن نجد شبابًا في مثل هذا العمر يتسببون في إزعاج الآخرين، وهو ما يعكس غياب الوعي بالقيم العامة والمسؤولية الاجتماعية”.
وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة من قبل السلطات المحلية، تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف المعنية، مثل الشرطة المحلية والجهات المدنية، للحد من الظاهرة، كما يُنتظر أن يتم إطلاق حملات توعية تستهدف الشباب لتعريفهم بتأثير هذه التصرفات على المجتمع وتداعياتها السلبية.
على الرغم من الجهود المستمرة للحد من هذه الظاهرة، تبقى الحاجة ملحة لإيجاد حلول جذرية تلبي احتياجات المواطنين في الحفاظ على بيئة هادئة وآمنة.
المصدر : فاس نيوز ميديا