حريق متعمد في حاويات الأزبال بتجزئة العنبرة بفاس يثير استياء السكان ويطرح تساؤلات قانونية

أقدم مجهولون، مساء اليوم الأربعاء، على إشعال النار في حاويات الأزبال الواقعة بتجزئة العنبرة قرب المؤسسة التعليمية الخاصة رحاب بمقاطعة زواغة بمدينة فاس، ما أثار حالة من الاستياء والقلق وسط الساكنة المحلية.

وتأتي هذه الحاويات، التي تعد من الأملاك العمومية، ضمن المعدات التي توفرها الجماعة الحضرية لفاس، عبر الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، بهدف الحفاظ على النظافة العامة وتحسين جودة الحياة في المدينة. غير أن هذا الفعل التخريبي لا يضر فقط بالمرافق العمومية، بل يلقي بثقله المالي على كاهل المواطن، الذي يتحمل تكاليف إصلاح أو استبدال هذه الحاويات من ماله الخاص عبر الضرائب والرسوم المفروضة عليه، وهو ما يمثل عبئاً إضافياً على تنمية وتطوير البنية التحتية والمرافق العمومية.

ويُعد إضرام النار عمداً في الممتلكات العامة جريمة يعاقب عليها القانون المغربي، حيث ينص الفصل 383 من القانون الجنائي على أن كل من أضرّ عمداً بممتلكات عامة أو خاصة يعاقب بالسجن من سنة إلى خمس سنوات، وغرامة مالية قد تصل إلى 2000 درهم، بالإضافة إلى تعويض الأضرار الناجمة عن الفعل. كما يمكن أن تفرض المحكمة عقوبات إضافية في حال تكرار الجريمة أو وجود ظروف مشددة.

وتعكس هذه الحادثة، التي تأتي في ظل استياء متزايد من حالة حاويات الأزبال في أحياء مثل زواغة وتجزئة العنبرة، الحاجة الملحة لتدخل السلطات المحلية لتجديد هذه الحاويات وتحسين خدمات النظافة، حفاظاً على الصحة العامة والبيئة، ورفعاً لمستوى جودة الحياة للسكان.

إن الحفاظ على الممتلكات العمومية مسؤولية جماعية تتطلب وعي المواطنين والتزامهم، إلى جانب حرص السلطات على توفير البنية التحتية المناسبة، لضمان بيئة نظيفة وآمنة للجميع، بعيداً عن أفعال التخريب التي تضر بالمصلحة العامة وتزيد الأعباء على الجميع.

عن موقع: فاس نيوز

OSZAR »