صورة تعبيرية

الصيف صيَّف وشواطئ تطوان غتعمر بالمصطافين .. والسباحين غايبين أو قلال.. وفعاليات كتنبه من مخاطر متوقعة !

مع انطلاق موسم الصيف، تشهد مدن الشريط الساحلي لتطوان، خصوصًا المضيق ومرتيل وواد لو، تدفّق آلاف الزوّار من مختلف مناطق المغرب، في مشهد سنوي يتكرّر مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث يشدّ المصطافون الرحال إلى البحر طلبًا للانتعاش والراحة.

غير أن هذا الإقبال الكبير يقابله، وفق ما تشتكي منه فعاليات من المجتمع المدني، مفاجأة محزنة تتكرّر كل عام: غياب شبه كلي أو نقص واضح في عدد السباحين المنقذين (les maîtres-nageurs sauveteurs) المكلّفين بتأمين سلامة المصطافين على الشواطئ.

وفي هذا السياق، عبّرت جمعيات محلية عن قلقها من هذا الوضع، معتبرة أن غياب التغطية الكافية من طرف فرق الإنقاذ يمثّل خطرًا حقيقيًا على أرواح المصطافين، خاصة في ظلّ توافد أعداد كبيرة من الأسر والأطفال على الشواطئ.

وتطالب هذه الفعاليات الجهات المعنية بـ”استعجال توظيف السباحين المنقذين قبل بلوغ ذروة الموسم الصيفي”، وضرورة “توزيعهم بشكل عادل ومدروس على مختلف الشواطئ حسب كثافة الإقبال”، مع التأكيد على أهمية “تمكينهم من المعدات اللازمة، من بينها منظارات مراقبة، عوامات الإنقاذ، وزي موحّد يُسهّل التعرف عليهم بسرعة”.

يُذكر أنّ شواطئ الشمال المغربي شهدت في مواسم سابقة حوادث غرق مأساوية، غالبًا ما كان ضعف تغطية فرق الإنقاذ من بين العوامل التي ساهمت في تعقيد عمليات التدخل السريع.

ويبقى الأمل معقودًا، بحسب متابعين للشأن المحلي، على أن تتفاعل السلطات المختصة بجدّية مع هذه النداءات، ضمانًا لصيف أكثر أمانًا لجميع مرتادي الشواطئ.

المصدر : فاس نيوز ميديا

OSZAR »