أعلنت مجموعة القراصنة المغربية “فانتوم أطلس” مساء الاثنين عن تمكنها من اختراق نظام البنك الوطني الجزائري (BNA)، في خطوة جديدة ضمن المواجهة الرقمية المتصاعدة بينها وبين مجموعة “جبروت DZ” الجزائرية.
ونشرت المجموعة على منصة “تيليغرام” بيانات تثبت ادعاءها، تضمنت لقطات شاشة لعمليات تحويل وأرقام حسابات عملاء البنك الوطني الجزائري، مؤكدة بذلك نجاح الهجوم السيبراني.
وكانت المجموعة نفسها قد أعلنت قبل ساعات من ذلك عن وصولها الكامل إلى خريطة شبكة الإنترنت الداخلية لشركة “الجزائر تيليكوم”، معتبرة أن هذه العملية جاءت ردًا على تسريبات بيانات متعلقة بمنصة “توتيك.ma” التابعة للمجلس الوطني لنقابة الموثقين في الجزائر.
وذكرت “فانتوم أطلس” عبر قناتها على “تيليغرام” أن هذه الخرائط تكشف مسارات الشبكة في ولايات تيزي وزو وبومرداس وبويرة، مع تفاصيل فنية دقيقة عن البنى التحتية الحيوية التي تربط نقاط الوصول “BNG” (بوابة شبكة النطاق العريض) بخوادم المحتوى العالمية مثل FNA وGGC.
وتتزايد حدة المواجهة الإلكترونية بين الطرفين، حيث يستهدف كل منهما بشكل منتظم البنى التحتية الرقمية في البلد الآخر، محولين الفضاء السيبراني إلى ساحة معركة افتراضية تتوالى فيها عمليات الاختراق وتسريب البيانات.
كما أكدت المجموعة المغربية أنها تمكنت من اختراق قواعد بيانات وزارة العمل الجزائرية، وحصلت على ملفات داخلية وصفتها بأنها تكشف عن “اختلالات جسيمة وسوء إدارة إدارية”.
وتأتي هذه الهجمات بوصفها “ردًا مباشرًا وغير متناسب” على هجمات مجموعة “جبروت DZ” التي كانت قد أعلنت في 8 أبريل الماضي، عبر قناة جديدة على “تيليغرام”، عن اختراق أنظمة مغربية منها وزارة التشغيل والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مما أدى إلى تسريب بيانات ملايين الموظفين والموظفات.
وحذرت “فانتوم أطلس” من أن “أي استفزاز مستقبلي لن يمر دون رد، سيكون غير متناسب”، مؤكدة في الوقت ذاته أن “الصحراء المغربية ليست موضوع نقاش وستظل تحت السيادة المغربية الكاملة. لقد قللتم من قدراتنا، وهذه هي العواقب”.
وتعكس هذه التطورات تصاعد التوترات في مجال الحرب السيبرانية بين المغرب والجزائر، حيث تتحول الهجمات الإلكترونية إلى أداة ضغط واستراتيجية في الصراع بين البلدين.
عن موقع: فاس نيوز