مصدر خاص: إهانة “الحمار” كانت الشرارة المحرقة في فضيحة مولاي يعقوب

فاس نيوز – مولاي يعقوب

تتوالى التسريبات الخطيرة التي تلقي بظلالها على الفضيحة التي هزت إقليم مولاي يعقوب، وكادت أن تؤدي إلى مأساة بمحاولة انتحار مواطن. فبعد الكشف عن عمليات هدم غير قانونية يُشتبه في أنها تمت لأهداف انتقامية، كشف مصدر خاص لـ “فاس نيوز” عن تفاصيل صادمة حول اللحظات التي سبقت محاولة الانتحار.

وبحسب المصدر، فإن الكلمة التي أشعلت غضب المواطن ودفعت به إلى حافة اليأس كانت إهانة مباشرة من المسؤولة المحلية له، حيث وصفته بـ “الحمار”. هذه الكلمة، التي تحمل في طياتها الكثير من التحقير والإذلال، يبدو أنها كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، وحوّلت الإحساس بـ “الحكرة” إلى فعل يائس.

ويضيف المصدر أن هذه الإهانة اللفظية لم تكن مجرد زلة لسان، بل جاءت في سياق تصرفات يُنظر إليها على أنها تعسفية وغير مسؤولة من جانب المسؤولة. هذه اللحظة الحرجة، حيث تجاوزت الإهانة اللفظية كل الحدود، كانت على وشك أن تصنع “بوعزيزي جديداً” بإقليم مولاي يعقوب، في إشارة إلى الأحداث التي فجّرت ثورات الربيع العربي بسبب إهانة مشابهة.

لقد كشفت الحادثة بجلاء عن مخاطر سلوك بعض المسؤولين الذين يتجاوزون صلاحياتهم، ويتعاملون مع المواطنين بمنطق الإهانة والتنكيل بدلاً من خدمة المصلحة العامة وتطبيق القانون بروح المسؤولية والإنصاف.

هذه المعلومات تزيد من ضرورة فتح تحقيق شامل ومعمق ليس فقط في عمليات الهدم المشبوهة، بل أيضاً في السلوكيات الشخصية للمسؤولين وتأثيرها على كرامة المواطنين وحقوقهم الأساسية.

عن موقع: فاس نيوز

OSZAR »